الإسلام دين الإنسانية الخالد، يعالج بتشريعاته الحكيمة جميع شؤون الحياة ومشاكلها،
وينظم بأحكامه العادلة مختلف الحقول الفرديّة والاجتماعيّة من سياسيّة واقتصادية
وأخلاقية، ويخطط لذلك كله وظائف روحية وجسمية ويسير في ذلك كلّه مع الأجيال
الصاعدة، لايتباطأ في مسيره مع الزمان، ولا يعترضه الفتور أو السّكون حيث يؤسّس
صرحه الشامخ المجيد على أساس من الطبيعة الانسانية الاصيلة وسجاياها الفطريّة، فهو
يساير الانسانية ما كان في الوجود انساناً.